استمرار فرض الإتاوات والانتهاكات في ريف عفرين رغم تدخل الأمن العام
ما زالت عمليات فرض الإتاوات على المواطنين الأكراد مستمرة في منطقة عفرين، حيث يُطالب السكان بدفع مبالغ مالية مقابل استعادة منازلهم. وعلى الرغم من دخول قوات الأمن العام التابعة لحكومة تصريف الأعمال، إلا أن الانتهاكات وفرض الإتاوات مستمرة من قبل فصائل ما كان يُعرف سابقاً بالجيش الوطني المدعوم من تركيا.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية أن القيادي في فرقة “الحمزات”، المدعو “أبو كاسر”، في قرية شرقانلي (Şerqiya) التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، يطالب الأهالي العائدين بدفع مبلغ 400 دولار أمريكي لكل شخص مقابل تسليم منازلهم. وفي حالة مماثلة، يواجه سكان قرية بيباكا (Bîbaka) التابعة للناحية ذاتها تهديدات من قيادي في فرقة “المعتصم”، المدعو “أبو عمران”، الذي يطالبهم بدفع مبالغ مالية مقابل استعادة منازلهم التي تسيطر عليها الفصيل. وبحسب المصادر، هدد “أبو عمران” بخلع أبواب المنازل ونقلها إلى حمص في حال رفض الأهالي الدفع.
وفي حادثة أخرى، شهدت قرية عقيبة التابعة لناحية شيراوا، استيلاء عناصر من فرقة “الحمزات” بقيادة “حسن أبو عابد” على 20 رأساً من الماشية تعود للمواطن الكردي “غازي خليل موسى” من أهالي قرية باصلحايا (باصله). وبعد محاولته الفاشلة لاستعادة مواشيه، تعرض منزله للسرقة بالكامل أثناء غياب زوجته، تاركاً العائلة في وضع مزرٍ، خاصة مع وجود ابنة مريضة تحتاج إلى علاج مستمر كان يُموَّل ببيع المواشي.
من جهة أخرى، يرفض بعض المستوطنين من أهالي الغوطة الشرقية في مركز ناحية بلبل إخلاء المنازل التي استولوا عليها منذ بداية الاحتلال، ويطالبون أصحابها بدفع إتاوات تتراوح بين 2000 و2500 دولار أمريكي لكل منزل لقاء تسليمها. وفي سياق متصل، تواصل الفصائل قطع مئات الأشجار الحراجية في حرش شمال شرق قرية قطمة بناحية شران، حيث بدأت العمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر دون تدخل من سلطات الاحتلال التركي أو الفصائل المدعومة منها.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا استمرار هذه الممارسات، مشيرة إلى تفاقم ظاهرة السلب والنهب وفرض الإتاوات، إلى جانب قطع الأشجار، في ظل غياب أي رادع أخلاقي أو قانوني. وتتواصل الشكاوى من منع أصحاب العقارات والأراضي من العودة إلى منازلهم دون دفع مبالغ مالية، مما يفاقم معاناة السكان في ريف عفرين المحتل.
منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا
ظهرت المقالة استمرار فرض الإتاوات والانتهاكات في ريف عفرين رغم تدخل الأمن العام أولاً على Kurd Online.