انتهاكات

تصاعد العنف في الجنوب السوري: 113 قتيلاً خلال أيام .. انفجار في كناكر يوقع 4 قتلى

شهد الجنوب السوري موجة تصعيد غير مسبوقة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 113 شخصاً، بينهم مدنيون ومسلحون محليون وأفراد من القوات الحكومية، وذلك جراء اشتباكات، كمائن، وعمليات إعدام ميداني في مناطق متفرقة من محافظتي السويداء وريف دمشق، بحسب ما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

انفجار غامض في كناكر يوقع 4 قتلى
في محافظة السويداء، قُتل أربعة أشخاص إثر انفجار داخل مزرعة في بلدة كناكر، تزامناً مع تحليق طيران مسيّر مجهول المصدر، لم تُعرف هويته بعد، وسط ترجيحات بأنه يعود إما للطيران الإسرائيلي أو لطيران “الشاهين” المرتبط بإدارة العمليات العسكرية السورية.

42 قتيلاً في كمين على طريق دمشق – السويداء
وفي تطور لافت، ارتفعت حصيلة قتلى الكمين الذي وقع على طريق دمشق – السويداء إلى 42 قتيلاً من أبناء الطائفة الدرزية، بعد توثيق سبع جثث جديدة خلال الساعات الماضية. ونُسب تنفيذ الكمين إلى قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية السورية، وفقاً لمصادر المرصد.

اشتباكات ليلية عنيفة في ريف السويداء
واندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة في قرى حران ولبين وجرين بريف السويداء الغربي، بين مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة، وقوات رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية السورية من جهة أخرى. واستخدمت في المواجهات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى قذائف الهاون، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.

استهداف حافلة ركاب على الطريق الدولي
وفي سياق متصل، استهدف مسلحون مجهولون حافلة نقل ركاب على طريق دمشق – السويداء بالرصاص، مما أسفر عن أضرار مادية دون تسجيل إصابات. ويأتي هذا في ظل أجواء التوتر والاحتقان التي تشهدها المحافظة، حيث تتكرر حوادث العنف والاستهدافات المسلحة.

توثيق عمليات إعدام ميداني وارتفاع عدد الضحايا
أفاد المرصد السوري بتوثيق ما لا يقل عن 14 عملية إعدام ميداني، نُفذت بحق مدنيين ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية، بينهم 8 أشخاص تم إعدامهم داخل مدجنة في أشرفية صحنايا، إلى جانب رجلين أُعدما أحدهما داخل منزل والآخر بعد توقيفه.
كما وثق المرصد مقتل العشرات في مواجهات وكمائن متفرقة، توزعت على النحو الآتي:
• 20 قتيلاً من جهاز الأمن العام في أشرفية صحنايا
• 14 قتيلاً من المسلحين المحليين في نفس المنطقة
• 10 عناصر من القوات الرديفة لوزارة الدفاع في حي جرمانا
• 7 مسلحين محليين في جرمانا
• 5 مسلحين في قرية الصور بريف السويداء
• 4 أشخاص قُتلوا جراء استهداف بمسيّرة مجهولة
• مدني واحد قضى بقصف بقذائف الهاون في بلدة صحنايا

نقل جرحى إلى مشافي دمشق وسط تكتم ومخاوف من الإخفاء
نُقل عدد من جرحى الاشتباكات الأخيرة في أشرفية صحنايا إلى مشفيي المواساة والمجتهد في دمشق، وسط أجواء من القلق في صفوف ذويهم، بعد إبلاغ بعض العائلات بأن المصابين “قيد الاحتجاز”، مع مصادرة هواتفهم وهواتف أقاربهم. وأشارت مصادر طبية للمرصد إلى شحّ كبير في المواد الطبية، حيث استخدم الطاقم شاشاً معقماً لأكثر من حالة بسبب نفاد المستلزمات.

جهود تهدئة متعثرة واجتماع أمني في السويداء
جاءت هذه التطورات بعد اجتماع أمني عُقد مؤخراً في محافظة السويداء، تم خلاله الاتفاق على تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء السويداء حصراً، رفع الحصار عن جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وفتح وتأمين طريق دمشق – السويداء، إضافة إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار. إلا أن التطورات الميدانية المتلاحقة تشير إلى هشاشة الاتفاق وصعوبة تطبيقه على الأرض.

جريمة قتل في جرمانا.. ضحية من ريف كوباني
في حادثة منفصلة، عُثر على جثة شاب يبلغ من العمر 37 عاماً مقتولاً بطلق ناري مباشر في مدينة جرمانا بريف دمشق، على يد مسلحين مجهولين. وينحدر القتيل من قرية ملحة في ريف كوباني، وكان يعمل محامياً منذ عدة سنوات في العاصمة.

ظهرت المقالة تصاعد العنف في الجنوب السوري: 113 قتيلاً خلال أيام .. انفجار في كناكر يوقع 4 قتلى أولاً على Kurd Online.

ذات صلة

آراء