تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين الكُرد في ريف عفرين

عفرين – شهد ريف عفرين مؤخراً سلسلة من الاعتداءات العنيفة التي استهدفت مدنيين كُرد، في ظل تزايد حالات الانفلات الأمني والانتهاكات بدوافع عنصرية من قبل بعض المستوطنين القادمين إلى المنطقة بعد الاحتلال التركي.

في ناحية راجو، أقدم المدعو “إبراهيم ناصر” الملقب بـ “أبو مثنى الحديدين”، وهو مستوطن ينحدر من قرية تل ضمان في ريف حلب الجنوبي، برفقة أولاده وإخوته – ويُقدّر عددهم بحوالي 20 شخصاً – على الاعتداء ضرباً على المواطن الكُردي “محمد منان”، مختار قرية بليلكو، بالإضافة إلى اثنين من العمال العاملين معه. الحادثة وقعت في وضح النهار، وسط تجاهل تام من الجهات المسيطرة في المنطقة، ما أثار استياءً واسعاً بين الأهالي.

وفي حادثة أخرى أكثر خطورة، تعرّض الشاب الكردي “كاميران حسن بكر” (31 عاماً) لمحاولة قتل بدوافع عنصرية، على يد مجموعة من المستوطنين المنحدرين من عشيرة العجيل والمقيمين في قرية عرب ويران بناحية شران. وبحسب شهود عيان، تم إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر قرب القلب، وهو حالياً يرقد في أحد مشافي عفرين في وضع صحي حرج.

ووفقاً للمعلومات الواردة، فإن من يقف وراء عملية إطلاق النار هم: “علي عيسى فارة” مختار القرية، والذي أعطى الأمر بإطلاق النار، إلى جانب “أسعد فارة” ابن شقيقه، و”أحمد عرب” و”محمد العجيلي”.

هذه الحوادث تأتي في سياق متصاعد من التوترات العرقية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها السكان الأصليون من الكُرد في منطقة عفرين منذ سنوات، وسط دعوات من منظمات حقوقية لتدخل دولي عاجل يوقف هذه الانتهاكات ويضمن حماية المدنيين.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

ظهرت المقالة تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين الكُرد في ريف عفرين أولاً على Kurd Online.