استمرار الغموض حول مصير الصحفي محمد خيتي في دمشق وسط قلق ومطالبات بكشف الحقيقة
لا يزال مصير الصحفي السوري محمد خيتي مجهولاً منذ اختفائه في العاصمة دمشق يوم الخميس 8 أيار/مايو الجاري، وسط تصاعد القلق من قبل عائلته وزملائه، ومطالبات متزايدة بالكشف عن مكان وجوده وظروف اختفائه، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ويُقيم خيتي، المعروف بنشاطه الإعلامي، في مدينة دوما بريف دمشق، حيث يعمل في تغطية قضايا محلية. وأكدت أسرته أنها فقدت الاتصال به منذ ما يقارب عشرة أيام، مشيرة إلى أنها وجهت نداءات استغاثة للمساعدة في جمع أي معلومات من شأنها أن تسهم في تحديد مصيره.
في المقابل، وجّه ناشطون اتهامات لجهات أمنية بالوقوف وراء اختفاء خيتي، مرجحين أن يكون ذلك على خلفية عمله الصحفي، في ظل بيئة يصفها مراقبون بأنها لا تزال تضيق على الحريات الإعلامية وتفتقر إلى الضمانات القانونية للصحفيين.
وفي أول تعليق رسمي، أعربت وزارة الإعلام السورية عن قلقها من اختفاء خيتي، وأعلنت أنها بدأت بالتنسيق مع الجهات المعنية للتحقيق في ملابسات الحادثة. وأكدت الوزارة أنها لم تتوصل حتى الآن إلى أي نتائج واضحة، داعية جميع الجهات الرسمية والمجتمعية إلى التعاون من أجل كشف الحقائق.
ويأتي اختفاء خيتي في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية السورية سلسلة من الانتهاكات بحق الصحفيين، من بينها الاعتقالات التعسفية وحالات الإخفاء القسري، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه حرية الصحافة في البلاد.
ظهرت المقالة استمرار الغموض حول مصير الصحفي محمد خيتي في دمشق وسط قلق ومطالبات بكشف الحقيقة أولاً على Kurd Online.