تصاعد في حوادث الخطف والقتل بحق مدنيين من الطائفة العلوية منذ 13 أيار عقب الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا

شهدت مناطق متفرقة من سوريا، منذ 13 أيار/مايو، تصاعداً ملحوظاً في حوادث الخطف والقتل، طالت عشرات المدنيين من أبناء الطائفة العلوية، بينهم نساء وأطفال، وذلك في أعقاب الإعلان عن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا.

ووفقاً لنشطاء، فإن عدد الحالات الموثقة حتى اللحظة لا يشمل جميع الحوادث المسجلة، وسط صعوبة في توثيق بعض الحالات لأسباب أمنية.

حالات اختفاء لنساء وأطفال
من بين أبرز حوادث الاختفاء المسجلة:

حلا نورس إبراهيم وطفلها علي خزامي، اختفيا في حميميم بتاريخ 17 أيار، وكانت حلا تزور والدتها المصابة بجلطة دماغية، في حين أن زوجها معتقل لدى “هيئة تحرير الشام”.

نور سامر أسعد، فقدت في دمشق في اليوم ذاته، وظهرت والدتها في تسجيل مصور تناشد فيه الكشف عن مصيرها.

في طرطوس – دوير الشيخ سعد، تم الإبلاغ عن اختفاء كل من ياسمين أحمد عيسى ونور الهدى خضر أحمد (16 عاماً)، بتاريخ 13 أيار.

ضحايا القتل
تم توثيق مقتل ستة رجال في مناطق متفرقة بين حمص، حماة، ودمشق، في تواريخ متقاربة، وهم:

محسن سلمان عبدو (حمص – مراسيا، 14 أيار)

نادر خضور (حمص – تلكلخ، 15 أيار)

صادق أحمد بلول (حمص، 16 أيار)

علي أسعد (حماة – مصياف، 17 أيار)

ضرار إبراهيم (دمشق – مساكن برزة، 18 أيار)

محمد مهيوب عبود (حمص – جندر، 19 أيار)

تصاعد في عمليات الخطف بحق الرجال
كما سُجلت عدة حالات خطف في مدن وبلدات منها دمشق، حمص، طرطوس، اللاذقية، وبانياس، أبرزها:

الدكتور حسن محمد عيسى، والمهندس فادي فارس زمام، بتاريخ 13 أيار في دمشق وحمص على التوالي.

من بانياس – قرية الزوبة، تم خطف كل من محسن علي سلامة، علي محسن سلامة، وائل علي أحمد، وليث وائل أحمد، بتاريخ 17 أيار.

في اللاذقية – دوار الأزهري، اختُطف كل من علي هاشم معلا، جعفر حسام حمودة، وثائر رامز خدوج، بتاريخ 18 أيار.

كما اختُطف أربعة شبان من عائلة واحدة (حيدر، غدير، وسام، مهران) في بانياس – بابلوطة، بالإضافة إلى الشاب أحمد سعيدي من قرية نعمو في اليوم ذاته.

حملة اعتقالات جماعية في ريف حمص
وفي تطور موازٍ، شنّت جهات أمنية حملة اعتقالات جماعية في 14 أيار استهدفت قرى حديده، عين التينة الشرقية، ومناطق محيطة في ريف حمص الغربي، أسفرت عن اعتقال أكثر من 200 شخص. وبحسب المصادر، أُفرج عن عدد محدود منهم لاحقاً، فيما لا يزال معظم المعتقلين محتجزين دون مذكرات توقيف أو توجيه تهم رسمية.

يأتي هذا التصعيد الأمني عقب تقارير عن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على دمشق، وتزامن مع ظهور لافت إعلامياً لأحمد الشرع (الجولاني)، زعيم “هيئة تحرير الشام”، ما أثار مخاوف لدى نشطاء من انعكاسات سياسية وأمنية قد تطال شرائح محددة من المجتمع السوري، خاصة في مناطق سيطرة النظام الجديد أو ذات الطابع الطائفي الحساس.

ويؤكد النشطاء أن التوثيق لا يزال مستمراً، وسط انقطاع الاتصالات في بعض المناطق وصعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة.

ظهرت المقالة تصاعد في حوادث الخطف والقتل بحق مدنيين من الطائفة العلوية منذ 13 أيار عقب الإعلان عن رفع العقوبات عن سوريا أولاً على Kurd Online.