النيابة الفرنسية تطالب بسجن المتحدث السابق باسم “جيش الإسلام” عشر سنوات بتهمة التحضير لجرائم حرب

طالبت النيابة العامة في باريس، يوم الإثنين، بسجن مجدي نعمة، المتحدث السابق باسم جماعة “جيش الإسلام”، لمدة عشر سنوات، مع فترة احتجاز إلزامية لا تقل عن ثلثي المدة، وذلك بتهمة المشاركة في التحضير لارتكاب جرائم حرب.

ويحاكم نعمة أمام محكمة الجنايات في باريس منذ 29 نيسان/أبريل، بموجب مبدأ “الاختصاص القضائي العالمي” الذي يتيح للسلطات القضائية الفرنسية محاكمة أجانب على جرائم ارتُكبت خارج الأراضي الفرنسية بحق ضحايا غير فرنسيين.

وخلال مرافعة مشتركة استمرت قرابة ست ساعات، اعتبر المدعيان العامان أن نعمة أدّى دورًا “أكبر بكثير” مما حاول الإيحاء به خلال جلسات التحقيق والمحاكمة. وقالا: “نتهم مجدي نعمة بتقديم دعم ثابت، وتأييد فكري مطلق، ومساعدة تشغيلية حاسمة لجماعة جيش الإسلام”، مستندين إلى أدواره السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى عمله كمتحدث رسمي باسم الجماعة.

وفي حين طالب المدعيان بإدانته بتهمة المشاركة في التحضير لارتكاب جرائم حرب، دعوا إلى تبرئته من تهمة التواطؤ في ارتكاب تلك الجرائم، والتي كانت قد تعرّضه لعقوبة تصل إلى 20 عامًا من السجن.

وأكدت النيابة العامة على ضرورة تحديد “الدور الملموس” لنعمة في عمليات تجنيد القاصرين التي يُشتبه في تورطه فيها. غير أن هذه التهمة، بحسب المدعيين، تستند إلى “شهادات شهود” و”تصريحات لأقربائهم”، وهي “غير كافية لتشكيل أساس لإدانة جنائية”، وفق تعبيرهما، ما دفعهما للمطالبة ببراءته من هذه التهمة.

من جانبه، ينفي نعمة جميع التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أنه كان يعمل كمتحدث باسم “جيش الإسلام” من داخل الأراضي التركية، ولا يمكن تحميله مسؤولية الانتهاكات التي وقعت في سوريا.

ودعا المحامي مارك بيلي، الذي يمثل العديد من الأطراف المدنية، المحكمة إلى الإبقاء على تهمة التواطؤ في تجنيد القاصرين.

ومن المقرر أن يقدم فريق الدفاع مرافعته يوم الثلاثاء، بينما يُتوقع صدور الحكم في القضية يوم الأربعاء.

المصدر: #INT #SJAC

ظهرت المقالة النيابة الفرنسية تطالب بسجن المتحدث السابق باسم “جيش الإسلام” عشر سنوات بتهمة التحضير لجرائم حرب أولاً على Kurd Online.