انتهاكات يونيو 2, 2025

منظمة حقوقية: استمرار الانتهاكات بحق السكان الكُرد في عفرين خلال مايو 2025

أصدرت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا تقريرها الشهري حول أوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات التي شهدتها منطقة عفرين خلال شهر مايو/أيار 2025، مشيرة إلى استمرار “الانتهاكات الجسيمة بحق السكان الأصليين الكُرد والطبيعة” من قبل فصائل مسلحة تُعرف سابقاً بـ”الجيش الوطني السوري” والمستوطنين، رغم دخول “الأمن العام التابع لحكومة سوريا المؤقتة”، والذي وصف التقرير أداءه بـ”الضعيف على أرض الواقع”.

وقالت المنظمة إن “الاحتلال التركي واستخباراته لا يزالان يهيمنان على قرارات الفصائل السورية المدعومة من تركيا”، ما يحد من فاعلية أية جهود أمنية محلية.

وفيما يلي أبرز ما وثقه التقرير من انتهاكات خلال شهر مايو:

القتل بسبب مخلفات الحرب والضغط النفسي
وثقت المنظمة أربع حالات وفاة، من بينها طفلان ومواطن فقدوا حياتهم نتيجة انفجار مخلفات الحرب، بالإضافة إلى وفاة مواطنة قالت المنظمة إنها توفيت “قهراً” دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية عن الظروف المحيطة بالحادثة.

اعتداءات جسدية تطال المدنيين
ورصد التقرير أربع حالات اعتداء، منها “الاعتداء على طفل وإصابته برضوض”، إلى جانب “حالات أخرى تعرض فيها مدنيون للإصابات نتيجة اعتداءات مشابهة”.

تصاعد في السرقات والنهب
وأكدت المنظمة أن “حالات السلب والنهب واللصوصية شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال الشهر، من قبل مستوطنين ومسلحين مجهولين، تحت التهديد بقوة السلاح، دون أي رقابة أو محاسبة”.
وبحسب التقرير، فقد طالت السرقات “الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك معدات آبار المياه، والسيارات، والدراجات النارية، والمواشي”، وقدرت المنظمة عدد الحالات الموثقة بنحو 10 حالات خلال الشهر.

قطع الأشجار وحرق الغابات
على الرغم من انتهاء فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة، أوضحت المنظمة أن “عمليات قطع أشجار الزيتون لا تزال مستمرة بقصد التحطيب والاتجار بها”، مشيرة إلى “قطع نحو 55 شجرة زيتون بشكل جائر خلال شهر مايو فقط”.

وفي السياق البيئي ذاته، كشف التقرير عن “اندلاع حرائق في 4 مواقع حراجية ضمن المنطقة”، مؤكداً أن بعضها “تعرضت للقطع الجائر في وقت سابق بمساحات كبيرة تُقدّر بعشرات الهكتارات، لأغراض التحطيب وصناعة الفحم لبيعه في الأسواق”.

مغادرة 25 عائلة مستوطنة من حمص
وأشار التقرير إلى تطور لافت، تمثل في “مغادرة 25 عائلة من مستوطني حمص لمنطقة عفرين، وعودتهم إلى ديارهم الأصلية”، مضيفاً أن هذه الخطوة تمت “بمساعدة الكنيسة الإنجيلية ومسيحيي سوريا في أمريكا”، دون الإشارة إلى ما إذا كانت هذه العودة جزءاً من سياسة أوسع أو مجرد حالة فردية.